عندما يأتي رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشرب الخمر ﷺ ويعلم النبي بأنه يشرب الخمر ويجلد مرات بأنه لا يستطيع البعد عنها ثم يلعنه بعض الصحابة، فيقول النبي لمن لعن شارب الخمر والله لا أعلم عنه إلا خيرا وأنه يحب رسول الله.
ويأتي من يحرم الاحتفال بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم والله عز وجل جعل الكون كله يحتفل بميلاده الشريف عندما أضاء الكون ابتهاجاً بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإن الاحتفال بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بدعة ولا تحريفا في الدين؛ لأنه باختصار لا يفعل فيه إلا ما أمر الله به رسوله من صلة الأرحام والتوسعة على الأهل والاقارب وقد يصوم بعض الناس فيه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن كثرة صيام الاثنين والخميس فقال عن يوم الاثنين ذاك يوم ولدت فيه وفي بعض الروايات هذا يوم ترفع فيه الأعمال وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.
ومن ثم لا يوجد دليل يدل على عدم الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم والأصل في الأشياء الإباحة ما لم يأتي نص من القرآن الكريم أو السنة أو من فعل الخلفاء الراشدين يغير ما كان عليه العرف.
بل إن بعض أعمامه من الكفار احتفل بميلاده الشريف ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم فعله هذا.
