بعض الشباب يربط مدى طاعته لأبيه وأمه بمقدار ما قدّما له من منافع دنيوية، من مال ودراسة جامعية وزواج وبيت ونحو ذلك، فإذا لم يقدّم الوالدان للإبن ما يريده من منافع -وعادةً ما يقارن نفسه بأصحابه- تراه يتأفَّف ولا يبالي برضاهم أو غضبهم!
وهذا التفكير المصلحي يتعارض مع هدي الإسلام جملةً وتفصيلًا، فالأب والأم لهما مكانة عالية دون سواهم من النّاس، ولا نقول إذا لم يقدّما للابن ما يريده من منافع فحسب، بل حتى وإن كانا على النقيض من كل ما يطلب، فيبقى البرُّ واجبًا عليه مهما حصل وبَدَرَ منهما.
(
وصاحبهما في الدنيا معروفا).
محمد نصار ابو القاسم