بعد بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. فقد وضع الإسلام ضوابط ومعايير لاختيار الأصدقاء. يقول الله -تعالى- في محكم التنزيل "الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ".
معنى ذلك أن يكون الأساس في اختيار الأصدقاء هو التقوى ويقول النبي صلى الله عليه وسلم "الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".
فالواجب على المسلم- ذكرا كان ام انثى- أن يدقق فى الاختيار خاصة في هذا الزمن الذي طغت فيه المادة حتى كادت أن تكون الاها يعبد من دون الله. وفي امثالنا العربية.
مواصفات لاختيار الصديق منها "الصديق وقت الضيق" ومنها "الصديق الحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك" وأمثال أخرى كثيرة تؤكد هذه المعايير في اختيار الأصدقاء. وأصدق تعبير في أسس الاختيار هو الحب في الله كما جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله "رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه" نسأل الله تعالى أن يوفقنا في اختيار الأصدقاء لأنهم عملة نادرة في هذا الزمان كما نسأله سبحانه وتعالى أن يظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله هذا وبالله التوفيق.