من كان عليه قضاء من رمضان الماضي يجب عليه المبادرة بالقضاء إن كان يستطيع أو زال المانع أو العذر قبل دخول رمضان، فعلى الأب أن يذكر أولاده وعلى الزوج أيضا أن يذكر زوجته بقضاء ما فاتهم ،فعن أم سلمة قالت:سمعت عائشة رضى الله عنها تقول:(
كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إلَّا في شَعْبَانَ) رواه مسلم.
قال الحافظ بن حجر: ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لايجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر.
لأن التأخير لغير عذر فيه إثم، ويجب على المفرط الإطعام عن كل يوم مدا من حنطة لكل مسكين ، فعن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يقول: (من أدركه رمضان وعليه من رمضان شيء ، فليطعم مكان كل يوم مسكينا مدا من حنطة).
ومحل وجوب الإطعام إذا أمكنه القضاء في شعبان، بأن يبقى منه بقدر ما عليه من رمضان، فإن حصل له عذر في شعبان متصل برمضان فلا يجب عليه الإطعام.
واقرأ هنا:
مشكلة مصابة بوسواس قهري مع الصيام في رمضان
