إذا تبي تضحك خل واحد يحكي لك سالفة المراسل التلفزيوني اللي ما يعرف يقول جملتين على بعض وحاطينه مقدم برامج، واذا تبي تصيح شوفه وهو يحاول يشرح فلسفته العظيمة للضيف يوم سأله عن كتابه الجديد «هذي أول رواية أصدرتها؟».. يا جماعة انا مدري يجيبون لنا هالمذيعين من وين.. طيب ياخي يعلمونا ع الاقل ما دام الدعوة نفع واستنفع.. انا اعرف عامل اسيوي ما عليه.. يطقطق في العربي وعنده خبرة جيدة لأنه اشتغل حارس مدرسة واكيد انه قد مر على فصل يشرح قواعد اللغة ولقط له كم علم غانم!
طيب بالله وش تبونهم يسوون، واحد ما عنده أي معلومات، وفجأة مشيت معه الدنيا ولقى نفسه مذيع.. وقدامه مخرج يبغاه يملا هالنص ساعة بأي شي.. أبد يا عمي ..جب هالضيف المسكين وخله يتحير فيك وانت منت عارف تنطق كلمة وكل شوي تطالع في الورقة.. وخله يحط يده على خده وهو يسمعك وانت تسميه الروائي وهو شاعر، وتسميه المفكر التاريخي وهو واحد ما له دخل كان مار جمب الاستوديو وجبتوه سريع سريع عشان يغطي مكان ضيف ثاني نفذ بجلده، يعني بالله نفسي اعرف.. وش ذنبنا نشوف برنامج ثقافي عن تأليف كتاب ما درى عنه المذيع ولا عمره سمع فيه، بتلومونه يوم تكون اسئلته «كم خذيت وقت وانت تألف الكتاب؟ ليش طيب ألفته؟ وش تحس فيه الحين بعد ما ألفته؟».
مذيع الأسئلة الحرجة!.. بقلم أبو العريف