مادري وش اللي طرا لي دعاية «البرد اشتد والشتا بقى جد».. لكن الوكاد ان في ناس فاهمين هالفصل غلط.. بالله وش ذنب الاماكن العامة والحدائق تشبون فيها وتخربونها.. يقال لكم وناسة وسعة صدر والواحد فيكم اصلا لابس له دولاب ملابس كامل وبليالاه يتكلم مع خويه من البرد.. ومسوي لك راعي مزاج ومعسلات ودنيا وهو مزكم أصلا.. وش جوك بالضبط؟
طيب هم وناستهم كذا، ما قلنا شي.. شايفين فيها متعة، بكيفهم.. لكن نص المساحات الخضرا اللي عندنا تروح فيها عشان شباب حبوا يفلونها كم ساعة.. معليش بس ما تسوى، موب لازم يكون الواحد عامل نظافة ترا عشان ينظف المكان.. مادري ليه احيانا احس اننا نتحسس من المناظر الحلوة وما نرتاح الا إذا قلبناها فوق تحت.. عندنا هوس تخريب ما قد شفته في احد.. صناديق بريد جديدة ما تعوق معنا.. أماكن ترفيهية وش زينها نخليها كنها ساحة معركة.. مباني وجدران متعوب عليها نقلبها دفتر كشكول.. حتى الاشجار ما سلمت منكم وقلبتوها شوايات مطعم بخاري. بعدين تعال انت واياه.. دام الدعوة «شبة ضو» على قولتكم.. ترا يمدحون البر رح شب هناك لين تقول بس.. موب لازم في نص البلد، وتحرق لك نص حديقة.. وتخلي الدخان يكتم حارة كاملة وانتم كلكم ثلاث انفار.. اجل لو انك عازم ربعك كلهم وش كان بيصير؟ نبلغ الدفاع المدني يرسل فرقة معكم؟
البرد اشتد والشتا بقى جد -- بقلم أبو العريف