للحين ما توصلت الدراسات الرسمية ولا الطب الشعبي إلى الأسباب اللي تخلي السعودي لاساق سيارته كنه مركب مريض يبي يلحق به الطوارئ، يمرك مثل الفشقة وبوهته طايرة ويا دوب تلاحق نفسك وتلف عن وجهه لا يقشك، ولا وقفت بجنبه عند الإشارة تطالع بوجهه تحاول تكتشف وش هالسبب اللي مخلي راعي هالسيارة طاير، تشوف وجهه يتطاير الشر منه كن وده يضارب أحد، ومره يطالع بالجوال ومره يطالع بالإشارة ومره يحط يده على المسجل ومره يطبل على الدركسون، ومره يرفع على المكيف، وما غير يتلفت ويقز السيارات اللي جنبه، وحافظ ترتيب توليع الإشارة لانه الله يكثر مخه يحس بالعار إذا أحد دعس بنزين قبله لا ولعت الإشارة، ومن تسكر الإشارة الثانية يدز قبل لا تولع الإشارة بثواني، يحس بنشوة في المخ لاطلعت سيارته قبل كل السيارات، وما يمدي سيارته تاخذ نفسها من قمزة الإشارة غير العداد واصل مية وعشرين، وتلاقيه وهو داعس يقز بالمرايه كل السيارات اللي وراه وما يرتاح ضميره ويوخر نظره عن المراية الين ما عاد يشوف أحد وراه، كن سيارات السعوديين سيارات سباق ما هي سيارات مواصلات تشيل عوايل وأطفال، حنا من أكثر الدول في العالم اللي وفيات حوادث السيارات فيها تعدت الوفيات باي سبب ثاني، وقليل من الحوادث عندنا تخلا من الوفيات، ومع وجود التريلات زاد الطين بله، البزارين لهم ثلاثين سنة وهم يصايحون (
لا تسرع يا بابا نحن في انتظارك) بس ماش مانفع!
بقلم أبو العريف