البارح كنت اتبطح تحت المكيف المسكين الذي يحن ويون مع حر الرياض كنه ثور مصارعة مطعون بكم سيف (يا عيني على التشبيه)، عاد الواحد ينتعش لا ضربه هوا المكيف بهالصيف اللي ربي يعيننا عليه، هذا وهو للحين ما بدا زين، يعني بيجي شهر (اوقست) ويرجفنا رجف لين يطبخ مخنا، يسمونه طباخ التمر بس الظاهر راح نسميه طباخ المخ، الواحد مع الصيف تصير نفسه بخشمه، ومع هالزحمة اللي فيها ما تقدر الا على مشوار واحد، والمشكلة تكبر لا صار شغلك الظهر، حط في بالك تطلع قبل المشوار بساعة أو أكثر، لا تقول مشوار قريب أخطف رجلي واطلع قبل لا يجي مديري، وأول ما تدخل طريق خريص انس أنك توصل قبل ساعة بعد ما تكره نفسك ويمكن يروح موعدك ما وصلت، وكل خمس دقايق ترفع على المكيف، وعينك على حرارة السيارة، السيارات واقفة وإن مشت تمشي متر قدام، شي يرفع الضغط ولا يطاق، وربعنا اذا ما صارت مصيبة لا سمح الله ما يطري عليهم يحلون مشكلة، وطريق الملك فهد ازود، والدايري ازودين، والتريلات يمينك ويسارك، ترى كلها اجتماع ساعة زمن، أقل شي نتحرك خطوة، وترى ما فيها شي لو ناقشتوا اوقات الدوامات، اهم شي تفكون الناس من زحمة الظهر، ترى الوضع صار محتاج حل، سمعنا بتوزيع مناطق ادارية على اربع جهات العاصمة، وهذا شي جيد، بس لين يخلص المشروع وتخلص مبانيه وش المانع انكم تستأجرون من الحين وتبدون عشان من تخلص المباني وانكم عارفين السلبيات والايجابيات وخالصين منها بدري، من الصبح لين الظهر تشوف هالناس هاجة لمنتصف الرياض كنهم يبون يراجعون غرفة وحده مو عدة جهات!
طبّاخ «المخ»! -- بقلم أبو العريف