من الشغلات الغريبة اللي دايم تلمع زي اللمبة داخل جمجمتي، وماني لاقي لها حل يطفي اللمبة، ليه كل جيل ما هو راضي عن الجيل اللي بعده، وينتقده ويعتبر انهم هم ساس البلا والنكبة، الكبار تلاقيهم لا جلسوا لحالهم يستلمون الجيل الاصغر منهم تقطيع، ولو رحت لناس أكبر من هالكبار بالعمر تلاقيهم يقطعون باللي مسوين حالهم كبار، ونفس الحالة وين ما رحت، مثل بزارين طلبة سادس ابتدائي وهم يطالعون بنص عين لطلبة سنة خامس، كل جيل ما يشوف الجيل اللي بعده شي، حتى الغرب عندهم هالحالة (تكفى يا كولمبوس)، بس الفرق بيننا وبين الغرب ان حنا يالعرب ما ننظر للأجيال اللي بعدنا باحترام وتقدير، اختلاف وجهات النظر، نناظرهم وداخل أنفسنا، ودنا نرشهم بفليت نووي ما يخلي ولا واحد أصغر منا، النظرة الفوقية اللي قاعدين نطالع فيها تصرفات اللي أصغر منا محتاجين نغيرها قبل ما يكتشفون الصغار أن لهم حق يعيشون ويقررون حياتهم زي ما يبون، ثم يعطونا بمبة وطناش على خشومنا والحق حلها، حتى لو أن هالصغير ولدك لا تنفخ عليه وتحس أن تصرفاتك أعقل واركد من تصرفاته، لازم نرجع بالكاميرا ورا، ونطلع لقطة بالأبيض والأسود يوم كنا بزارين، واهلنا كاتمينا وحاسين انهم أفهم منا، ولا نقدر نناقش حتى في ويش نلبس ويش ناكل، لا بغيت تسوي حالك طرزان على عيالك وبناتك، فرمل شوي قبل ما تصك بصبه.
ناظر نفسك -- بقلم أبو العريف