من أيام الجاهلية إلى يومنا هذا والناس تفضِّل ان الزوجة تنجب ولد، ويتضايقون اذا جابت بنت، مدري ليه ترسخت هالفكرة في أذهان العرب، الواحد أيا كان متفتح ويخاف الله لا جابت حرمته بنتين او ثلاث بنات ولا جابت ولد تضيق فيه صحراء الربع الخالي، ويقوم يطالع حرمته المسكينة بنص عين، كنها هي السبب، وبعضهم الله لا يبلانا تجيه حالة نفسية ويتعقد من الدنيا ويحس ان حظه زفت، كل شي يهون الا الزوج اللي يحمل زوجته السبب وتشين معاملته معاها، وبعضهم يفكر يتزوج عليها زوجة ثانية وما لها ذنب غير انها ما جابت عيال، مع ان المصلح الله سبحانه ويمكن يجيك ولد يطلع علة العلل، ويمكن تجيك بنت يطرح فيها ربي البركة وتكون سبب خير لابوها وامها، للحين ما تغير فكر الكثير من مجتمعنا بسالفة انجاب البنات، يمكن زمان أول لهم عذر عشان الولد يحارب ويغزي مع ابوه بس بزماننا اللي ما عاد فيه لا غزوات ولا حروب بالسيف والحصان صارت البنت ببعض الاوقات ابرك من الولد، الحين البنت ما تبلش بها بس البلشة الولد، لانه مع هالبطالة راح يجلس على قلبك وما غير يتبطح قدام المسلسلات ويمحط منك كل يوم عشر ريالات مصروف بطن، ولا حاكيته وراك ما تشتغل قام يفتح لك محاضرة عن سوالف البطالة وانها ازمة عالمية ومن قال لك تجيبني لين ودك تفرك خشته بالجدار، احمدوا ربكم على ما عطاكم وبطلوا سوالف الجاهلية!
البنت أبرك -- بقلم أبو العريف