أنا أم لبنت في اجمل سنين عمرها 24؛ تخرجت من كلية قمة وتعمل في شركة مرموقة، تعرفت عن طريق إحدى الاصدقاء على شاب وهذا ما كنا نعتقدة إذا هو ف الـ36 ويكبرها ب 12 عام، وبعد معرفتنا بسنة ابيها رفض، ولكن ابنتى قد تعلقت به ووافقنا، مع العلم أنها جميلة جدا ودا مش رأيي أنا، بشهادة الأهل والأصدقاء والجيران.
وحدثت مراسم الخطبة في فندق كبير لأن المدعوون صيادلة وأطباء ورجال أعمال وهم اهلنا وأصدقائنا نحن، وتفاجانا بأن من حضر من عند العريس والدتة واثنين من اخواتة فقط، مع العلم انه مهندس، وتغاضينا، ومرت عدة أشهر من الخطوبة وتبدل حال ابنتى من الفرح والسرور إلى حزن ودموع كل ليلة.
المهندس المحترم أجبرها بأن تخفى كل ما يحدث بينهم من مشاكل عنا ولا تبوح بها، وأصبح فقير وشحيح في مشاعره، وعندما حدثت صحوة لابنتى تكلمت واخبرتنا بما حدث.
لقد كان يجبرها أن تكون طواعية ولا تعترض على أى قرار يصدر فرمان وتدخلها كان بخصوص شقتها في بعض الأشياء وأصبح كل زيارة يرفض الخروج لكى لا ينفق، وكان أيضًا يدخل علينا كل اسبوع صفر اليدين، نحن لا ننتظر شئ ولكن الذوق.
وعندما واجهناه بكلامها قال انا حر ودا بيتى، وكمان لازم تعرفوا انى مش هدخل اى حد عندى، لازم اكون موافق علية من أهلها، وصرخ زوجى فية وطردة، وقالى هات اخواتك وتعالى.
وبالفعل حضروا واكتشفنا انهم جايين ياخدوا شبكة اخيهم اللى من يوم الخطوبة لم يصرف عليها قرش.
اسفة للاطالة بس نصيحة لمن لم يمر بهذه التجربة، لا تعطوا بناتكم للجوعى وفقيرى المشاعر، لقد استعادت ابنتى بهجتها مرة أخرى والحمدلله.
