انا سيدة من سيدات مصر اللي معظمنا بيخاف على بيته وبيدبر وبيشيل هم الزمن والعيال خاصة اني امرأة عاملة. أولادي كبروا وتحملت الكثير وكله بيترسب وبيطلع على الأولاد في تكوين شخصيتهم. إحنا ناس قرويين وعائلات عشان كده مصاريفنا كتير، عزومات واجبات، وزوجي يفوق ويعدي اكتر من حاتم الطائي في كرمه، كنت كزوجة مصرية انصح واتكلم عن الوسطية، خير الأمور الوسط، مش يعني اروح الشغل بعربية مخصوص والواد يروح الدرس بعربيه مخصوص. طيب ده رفاهية لينا احنا اللي شقيانين !
ماشي كويس الحمد لله.
كبروا أولادنا ومنهم اللي جامعة خاصة ومنهم اللي على وش جواز ومنهم اللي ثانوية عامة، ودروس، والوالد بيزداد في المجاملات، الساعي يجيب الشاي اسيب له مبلغ وقدره، طيب تمام ده ساعي ويستحق، انا معاكم؛ لكن العمدة وشيخ البلد ورئيس العمل إزاي كل مرة أحاسب لهم وممكن اسلفهم، وعيب اطالبهم برد السلف!
لغاية ما حصل ما لا يخطر على بال احد!
وقعنا في فخ نصب شخص معرفة أولادي، لكنه اكبر منهم. بدأوا معاه بمبلغ زهيد، خمس الاف على سبيل يوفروا مصروفهم، وأعطاهم ربح، وفرحوا طبعا، كان لازم نعلم الوالد عرفناه، انا كام طلبوا مني! عشرين ألف، عطيتهم، وقلت الحمد لله يوفروا لنفسهم مصروف وتمام، والأمور زي الفل.
الأب اول ما عرف هو راجل وكبير وفي السوق لانه داخل شريك في محل اقمشة كبير غير الوظيفة، قام بدل ما يسأل ويطقس عجبه الموضوع، دخل مع الأولاد، انا في الأول بس ٢٠ الف ومدفعتش تاني، هو بقى اتعامل مع الشخص وبقى يرغي معاه كتير، ومن هنا بدأت المصيبة، تركوا الاولاد وانتبهوا للأب.
بدأ الشخص ده يقول فيه صفقه بـ 100 الف، واقسم بالله أولادي يقولوا لا لا مفيش معانا، يرد الأب يقول انا هتصرف وابعتلك، وبعدين يقول انا خايف؛ اجري انا واقوله بلاش ابوس ايدك، انت بتقول خايف، بلاش! يقول لا ده ميقدرش يعمل حاجه ده إحنا نجيبه ونعمل ونسوي.
والأولاد: ارجوك يا بابا بلاش، بقى يجيب من أصحابه ومن قرايبه والموضوع حلي في عنيه لغاية ما وقعنا في الفخ، وجوزي الأب ذوق ومش بتاع مشاكل، خارج البيت عسل؛ لكن يتفش فينا إحنا داخل البيت.
بهدل العيال وبقى يقول ده معرفة أولادك. أولادك ورطوني، حتى انا تحويشة عمري خدها ووداها، واقوله: ياما نصحتك، طيب الأولاد عيال مش خبرة ومش خدوك من ايدك ودوك للراجل؛ يقول ورطوني...
ولما الشخص يتصل بيه، الفلوس راحت فين طيب؟ يسكت!
راحوا بكل الطرق معاه، من اتنين مليون عطاهم ٢٠ الف بعد اربع شهور مماطلة، لا وإيه!
جوزي ابو الأولاد يحايله محايله في الفون؛ يقوله: مش هبلغ متخفش إحنا واكلين عيش وملح.. انا اتجنن واقول انت ازاي بتتكلم معاه كده، يشتمني ويسبني ويزقني ويقولي دايما منكده علينا، سبيني اتعامل!
ليه اربع شهور يحايل فيه، رغم عنده معارف وليه واجبات كتير مع الظباط، لكن مكسوف يقول اتنصب عليّ، وكل ما يقعد مع حد يقول الواد الكبير ورطني ومازال بيبعتر في مرتباتنا، ومش عارفه احوش اي حاجه منه.
الغريب انه يكلم الخصم بكل هدوء وطولة بال، ويفش غلبه فيا! طيب نبلغ، لا؛ طيب ندخل ناس كبيرة، لا؛ حتى الناس اللي دخلت تبع الخصم محامي تبعه.
معلش حزينة على أولادي، حتى بناتي مجوزه اتنين من ناس مرتاحه جدا جدا جدا ماديا، عودهم انه لازم يبعت لبناته كل أسبوع كل ما يلزم البيت من خضار وفواكه ولحم حتى الزبادي وجبنه كيري عشان الأطفال؛ عودهم ..
تعبت من عدم سماعه النصيحة، وانا بشارك معاه في كل وقعة، وفي كل واجب او جميل ربنا يهديه ويهديني. دعواتكم بصلاح الحال.
