كنت عايزه أسأل؛ بابا عنده ٨١ سنه. وكان فاطر في رمضان ده ٨ أيام علشان تعبان، لو هنطلع بدل الأيام فلوس أو فراخ يبقي كام علي كل يوم؟
الـجـــوابإذا قرر الطبيب عدم القدرة نهائيا على الصيام فيجوز الفطر ويجب عليه الفدية وقيمة الفدية هذا العام عشرة جنيهات عن اليوم الواحد كحد أدنى.
قال الله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: ١٨٤].
يجوز للمريض الفطر في نهار رمضان، فالمريض الذي يفطر في رمضان لمرضٍ، إما أن يكون مرضه عارضًا يزول بعد انتهاء مدة العلاج، وإما أن يكون مرضه مزمنًا لا يرجى شفاؤه، فإن كان مرضه عارضًا فعليه أن ينتظر حتى يشفى من مرضه، ثم يقضي ما عليه، ولا فدية عليه، وإن كان مرضه مزمنًا (يستمر معه إلى وفاته) فعليه فدية إطعام مسكين عن كل يوم من أيام
رمضان التي أفطرها.
مقدار إطعام المسكين:
يقدر إطعام المسكين بصاعٍ من غالب قوت أهل البلد كالقمح أو الأرز مثلًا عن كل مسكين، كما ذهب إلى ذلك الحنفية، ويقدر الصاع بالوزن بالنسبة للقمح ٢.٠٤٠ كجم.
ومن كان عسيرًا عليه إخراج هذا القدر يجوز له إخراج مد من غالب قوت البلد، والمُدُّ يساوي ربع الصاع، وقدره ٥١٠ جرامًا من الأرز تقريبًا عن كل مسكين، وذلك تقليدًا للشافعية.
حكم إخراج القيمة في الفدية:
يجوز إخراج الحبوب نفسها أو قيمتها للفقير، وهو قدر إطعام المسكين عن إفطار اليوم في كفارة الصيام، والله تعالى أعلى وأعلم.
المصدر: دار الإفتاء المصرية