المحرر موضوع: أحببت فتاة لكني لم أتزوجها؛ فهل عليّ ذنب؟  (زيارة 306 مرات)

مستشار

  • Sr. Member
  • ****
  • مشاركة: 375
    • مشاهدة الملف الشخصي

أحببت فتاة لكني لم أتزوجها؛ فهل عليّ ذنب؟

« في: حزيران 02, 2021, 07:51:41 صباحاً »
هل تجربة الحب قبل الجواز مع فتاة ولم يحصل نصيب لعدم توافقنا في الفكر وتزوجت من أخرى واستقرت حياتي؛ هل أُحاسب عليها أني لم أكمل بالجواز من الفتاة الأولى أمام الله يوم القيامة؟

الـجـــواب
الحب كشعور داخلي والإعجاب لا حكم له، ولا يأثم الإنسان بشعوره بذلك في قلبه ما لم ينشأ عنه محرم، كالتحدث في الهاتف أو اعتراضها في الطرقات، ولا مبررات لوجود علاقة بين رجل وامرأة أجنبيين عن بعضهما في غير الضرورة والحاجة، فلا ينبغي للمسلم أن يختلط بالأجنبية، أو يتحدث معها عبر الهاتف، أو الإنترنت وغيره من وسائل الاتصال إلا لضرورة أو حاجة، ومن الحاجات التي تبيح الاختلاط بالأجنبية حاجة العمل، والدراسة، والبيع والشراء، والخطبة، وإكرام الضيف وغير ذلك من حاجات التي ورد بشأنها آثار في الشرع الشريف على أن يكون الاختلاط بالمرأة الأجنبية في هذه المواطن بقدر هذه الحاجة لا يزيد عليها وأن يكون مقيدا بالأحكام الشرعية والآداب الإسلامية.

ومن ابتُلي بشيءٍ من ذلك فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب؛ لما ورد في الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ عَشِقَ فَكَتَمَ، وَعَفَّ فَمَاتَ، فَهُوَ شَهِيدٌ» أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١٣/ ١٨٣)، وقوَّاه الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري في رسالة مفردة أسماها: "درء الضعف عن حديث من عشق فعف"، والله أعلم.

المصدر: دار الإفتاء المصرية