المحرر موضوع: مصارف الزكاة الثمانية مع الشرح  (زيارة 260 مرات)

إنسان حر

  • Hero Member
  • *****
  • مشاركة: 654
    • مشاهدة الملف الشخصي

مصارف الزكاة الثمانية مع الشرح

« في: حزيران 12, 2021, 11:41:03 صباحاً »
سنوضح مصارف الزكاة الثمانية مع الشرح هنا؛ وذلك بالرد على السؤال: والدتي تريد أن تدفع زكاة المال لبائع نعرفه هو أعرج ويبيع خضروات على عربة ويبدو عليه أنه محتاج فهل تجوز له الزكاة على الرغم من أننا لسنا على علم بحالته المادية؟

الـجـــواب
يجوز وذلك إذا توفر فيه صفة مصرف من مصارف الزكاة، فمصارف الزكاة منصوص عليها في القرآن الكريم، وهي ثمانية مصارف جاءت في قوله تعالى في القرآن الكريم: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: ٦٠].

مصارف الزكاة الثمانية مع الشرح
فقد وضحت الآية السابقة ثمانية مصارف يجوز إخراج الزكاة إليها، وهذه المصارف هي:
١- الفقير، وهو من لا يملك شيئا ألبتة، أو يجد شيئاً يسيراً من مال أو كسب لا يقع موقعا من كفايته.

٢- المسكين، وهو من قدر على مال أو كسب يقع موقعا من كفايته، ولكن لا يكفيه.

٣- العاملون على الزكاة، وهم الجامعون لها، وذلك بشروط مفصلة في كتب الفقه.

٤- المؤلفة قلوبهم، وذلك على اختلاف بين الفقهاء في بقاء سهمهم أو انقطاعه.

٥- في الرقاب، وقد ذهب هذا الحكم بذهاب المحل، فإن الرق قد ألغي في الاتفاقية الدولية لتحرير الرق (برلين سنة ١٨٦٠ ميلادية تقريبا).

٦- الغارمون، وهم من حانت آجال ديونهم، ولا يملكون سداداً.

٧- في سبيل الله، وهم الغزاة في سبيل الله، وأجاز الحنابلة في رواية إخراج الزكاة إلى الحجاج والعمار من هذا المصرف.

٨- ابن السبيل، وهو المتغرب عن وطنه الذي ليس بيده ما يرجع به إلى بلده.

فيجب على المسلم الالتزام بإخراج الزكاة في هذه المصارف، ولا يجزئه إخراجها لغير هذه الأصناف، وعليه أن يعلم أن الإنسان مقدم على البنيان، فصيانة الإنسان أهم من صيانة البنيان.

ويجوز إخراج الزكاة للمؤسسات التي تنفق على مصارف الزكاة كالإنفاق على اليتامى، وتعليم الفقراء وعلاجهم ونحو ذلك، أما المؤسسات التي تقدم خدماتها للفقراء وغيرهم، فينبغي تنبيههم على أن المال المقدم لهم هو مال زكاة ليخصص إنفاقه على مستحقيه فقط، والله تعالى أعلى وأعلم.

المصدر: دار الإفتاء المصرية