المحرر موضوع: علاج فتور الهمة في الطاعة والعبادة  (زيارة 264 مرات)

إنسان حر

  • Hero Member
  • *****
  • مشاركة: 654
    • مشاهدة الملف الشخصي

علاج فتور الهمة في الطاعة والعبادة

« في: تـمـوز 01, 2021, 09:35:00 صباحاً »
كنت مواظبة على أذكار الصباح والمساء مع الاستغفار والنوافل بس بدأت اتكاسل فيهم تانى وعايزه ارجع أواظب تاني اعمل ايه وما سبب هذا البعد ؟

الـجـــواب
علاج فتور الهمة في الطاعة والعبادة، يكون بعدة أمور منها:
١- توثيق صلة العبد بربه -تعالى-، وذلك عن طريق كثرة الذكر، وقراءة القرآن قراءة بتفكر وتدبر، واستشعار عظمة الله تعالى من آياته المسطورة في القرآن وآياته المنظورة في الكون، والتفكر في عظيم أسمائه وصفاته وأفعاله -تعالى-، وعليك مجاهدة نفسك لتكون إرادتها موافقة لإرادة الله أو ما طلبه منك في كل وقت، فإن كنت في عمل فما يريده الله تعالى منك أن تتقنه وتحرص على نفع الآخرين، وإن كنت في تحصيل علم فأخلص نية تحصيله واجتهد في مذاكرته، وإن كنت في خلطة مع الناس فخالطهم بخلق حسن وكلمة طيبة وبشاشة في الوجه، وهكذا في كل شئون سل نفسك ما يريده الله مني وأنا في هذه الحال، واجعل إرادتك تبعا لإرادته سبحانه، تنجح وتفلح بإذن الله، وتذكر دوما أنه لا حول ولا قوة إلا بالله تعالى.

٢- المداومة على النوافل والاستمرار عليها، وإن كانت قليلة فمن أكثر أسباب إصابة المسلم بالفتور هو الاندفاع بالطاعة والإكثار منها في أول الطريق، ولم يكن هذا هديه -صلى الله عليه وسلم- ولا وصيته لأمته، فقد وصفت عائشة -رضي الله عنها- عمله -صلى الله عليه وسلم- بأنه (( ديمة )) أي: دائم غير منقطع، وأخبرنا -صلى الله عليه وسلم- بأن (( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ ))، فإذا أراد المسلم أن لا يصاب بالفتور فليحرص على العمل القليل الدائم فهو خير من كثير منقطع.

٣- الحرص على الصحبة الصالحة النشيطة، فصاحب الهمة يزيدك نشاطا، والكسول لا يرضى بصحبة صاحب الهمة، فابحث عن صحبة لها همم تسعى للحفظ وطلب العلم والدعوة إلى الله، فمثل هؤلاء يحثونك على العبادة ويدلونك على الخير.

٤- ونوصيك بالدعاء، وخاصة في جوف الليل الآخر، فما خاب من لجأ إلى ربه واستعان بمولاه ليثبته على الطاعة ويعينه على حسن أدائها.

ونسأل الله أن يوفقك لما فيه رضاه، وأن يهديك لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال، والله أعلم.

المصدر: دار الإفتاء المصرية