المحرر موضوع: حكم الشتم والسب والألفاظ البذيئة التي يتداولها بعض الشباب في هذا الجيل  (زيارة 232 مرات)

إنسان حر

  • Hero Member
  • *****
  • مشاركة: 654
    • مشاهدة الملف الشخصي
فتوى بعنوان: الأخلاق؛ والسؤال هو: هل اذا كانت كلمة ما ذات معنى قبيح (***) و (***) و (ذكر احد العورات المغلظة للرجل او المرأة) ولكنها لا تسيء لشخص فهل حرام؟ والإجابة هي.. نرجو بيان ما هي هذه الكلمة حتى يتسنى لنا الحكم عليها، والله أعلم.

الـجـــواب
ينبغي على المسلم أن يتحلى بالآداب الشرعية في كلامه، وفي حياته كلها، ولا يتكلم إلا بخير، وأن يتجنب مثل هذا الكلام، فقد قال تعالى: {ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء (*) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون (*) ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار (*) يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء } [إبراهيم: ٢٤- ٢٧].

والسب والشتم أمر غير جائز شرعا، حتى ولو كان من باب المزاح، أو كون المسبوب يرضى بذلك، بل قد يصل الأمر إلى كونه من أكبر الكبائر، فقال الله تعالى: {ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} [الحجرات: ١١]، وعن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه» قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: «يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه» أخرجه البخاري في صحيحه، فعليك بحفظ اللسان، فعن عقبة بن عامر الجهني قال: قلت يا نبي الله ما النجاة؟ قال: ((أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك وابك على خطيئتك)) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان.

المصدر: دار الإفتاء المصرية