المحرر موضوع: طرق بر الأم بعد وفاتها  (زيارة 224 مرات)

إنسان حر

  • Hero Member
  • *****
  • مشاركة: 654
    • مشاهدة الملف الشخصي

طرق بر الأم بعد وفاتها

« في: تـمـوز 01, 2021, 11:02:11 صباحاً »
أمي توفت بسبب كورونا وانا قلبي يتمزق حزنا ، لم اكن باره بها بالشكل المطلوب اشعر بتقصير شديد لها ، هل اقدر ان ابرها بعد وفاتها بالصدقات وكثرة الدعاء هل هذا يعتبر تعويض عن تقصيري في حقها وهي حية وهل ثواب الدعاء لها بعد وفاتها يعادل نفس ثواب برها وهي حية ؟ ام ان لا يوجد بر كمثل برها وهي حية انا اجلد في ذاتي ليل ونهار في كل مرة قصرت فيها في حق امي وهي حية واشعر بالذنب ولا اعرف ماذا افعل هل دعائي لها يجعلها ترضى عني ويجعل الله سبحانه وتعاله يرضى عني ؟

الـجـــواب
يمكنك الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، وعمل صدقة جارية لها أو أي من أفعال الخير وإهداء الثواب لها.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) أخرجه مسلم في صحيحه، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، ومصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، يلحقه من بعد موته))، أخرجه ابن ماجه في سننه. والصدقة الجارية: ما يوقف أصله وينتفع بثمرته، أو ما ينتفع به مع بقاء عينه، كالعقار والأرضين، والحيوان والنخل والآبار ... وما أشبه ذلك.

ومن أمثلة الصدقة الجارية: التبرع لبناء مسجد، أو مكتب لتحفيظ القرآن، أو ملجإ للأيتام، أو مستشفى خيري لعلاج فقراء المسلمين، وما إلى ذلك مما فيه نفع دائم مستمر فترة طويلة للإسلام والمسلمين.

المصدر: دار الإفتاء المصرية