انا أم لولدين، أرمله، أفنيت شبابي على أولادي لحد ما وصلتهم للمرحله الجامعية وهم لسه بالفعل في التعليم، ولكن حدث ما لا اتوقعه، ابني الكبير وهو بالفرقه التانيه جامعه فاجئني بزواجه من إحدى الفتيات دون علمي، ولما علم بغضبي من هذا الزواج ظل يتودد لي تاره ويحايلني تاره ويبكي تاره، وصارحني بشده حبه لها وانه خاف انها تضيع منه، ولما زدت في اعتراضي حاول الانتحار، فردخت لمطلبه وباركت زواجه رغم انفي، مع شرطي انه سيستكمل دراسته، وهو اصلا يشتغل ويساعد نفسه اثنا الدراسه.
وبعد اسبوع بس من موافقتي على هذا الزواج انقطعت اخباره عني، وظللت اتودد له انا لاني اشتاق إلى رؤيته، فهو ابني الكبير ولا اتحمل بعده عني، بل وجدت جحود في معاملته لي، وحتى عندما علم بمرضي لم يهتم حتى بالسؤال عليّ، وانا قلبي يعتصر من الاشتياق لرؤيته، ولا حياه لمن تنادي.
لم أعد انام ولا أتناول طعامي واظل افكر في مدى قسوه ابني المستجده في طبعه، فهل كتير عليا اشوفه او حتي يسأل عني بالتليفون؟ قلبي يعتصر من الحزن لاشتياقي له، فماذا افعل بالله عليكم؟
