الله أكبر الله أكبر الله أكبر ما لبس الحجيج ملابس الإحرام، الله أكبر ما رَأَوْا الكعبة فبدأوها بالتحية والسلام، الله أكبر ما استلموا الحجر وطافوا بالبيت وصلوا عند المقام، الله أكبر ما اهتدوا بنور القرآن وفرحوا بهدي الإسلام، الله أكبر ما وقف الحجيج في صعيد عرفات، الله أكبر ما تضرعوا في الصفا والمروة بخالص الدعوات، الله أكبر ما غفر لهم ربهم وتحمل عنهم التبعات، الله أكبر ما رموا وحلقوا وتحللوا ونحروا، فتمت بذلك حجة الإسلام، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، الحمد لله الذي جعل الأعياد في الإسلام مصدرا للهناء والسرور، الحمد لله الذي تفضل في هذه الأيام العشر على كل عبد شكور، سبحانه غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب.
الإسلام كلمة رقيقة عذبة تملأ النفس أُنسًا وبهجة، وتملأ القلب صفاء ونشوة، وتملأ الوجه نضارة وفرحة، كلمة تذكر الوحيد بأسرته، والمريض بصحته، والفقير بحاجته، والضعيف بقوته، والبعيد ببلده وعشيرته، واليتيم بأبيه، والمسكين بأقدس ضرورات الحياة، وتذكر كل هؤلاء بالله، فهو - سبحانه - أقوى وأكبر من كل قويّ؛ {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز} [المجادلة: ٢١].
وهو سبحانه أغنى من كل غني: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} [فاطر: ١٥]
وهو سبحانه أعز من كل عزيز: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير} [آل عمران: ٢٦].
أيها الكرام؛ إن التكبيرات تجلب السعادة في القلب لصلتها بالعيد؛ فالله يحبنا أن نكون سعداء، الله يحبنا أن نكون فرحين بما آتانا من فضله (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
إذا أذنا كبرنا الله، وإذا أقمنا كبرنا الله، وإذا دخلنا في الصلاة كبرنا الله، وإذا ذبحنا كبرنا الله، وإذا ولد المولود كبرنا الله، وإذا خضنا المعارك كبرنا الله، وإذا جاء العيد بالتكبير استقبلناه وقلنا: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.