تسأل المسلمات؛ هل يجوز للمرأة فوق سن الخمسين السفر دون محرم ؟الـجـــوابيجوز، وقد حرص
الإسلام على المرأة وصانها؛ لما جبلت عليه من ضعف في قوتها وحياء، ولما يحيط بها في واقعها من كثرة الطامعين فيها ممن لا دين لهم ولا أخلاق.
ولذا فإنه أمرها بستر عورتها صيانة لها ودفعا للطامعين، وفي شأن السفر وما كان يشتمل عليه من مخاطر جعل الإسلام خروجها بمفردها للسفر منهيا عنه، لما يعرضها للأضرار، وطلب منها ألا تخرج مسافرة وحدها، فلابد أن تكون مع زوج أو أحد محارمها من الرجال، أو مع رفقة مأمونة وهي رجال صالحون أو نساء صالحات.
ويلاحظ من عدم تعيين
الزوج أو المحرم، وإجازة فقهاء للرفقة الآمنة الرفقة المأمونة أن المقصد الشرعي هو الحفظ والصيانة، ويعد المجموع الموجود على الطائرة أو حافلة السفر والباخرة مع وجود ضباط أمن في تلك الوسائل كما هو معهود في عصرنا الحديث بيئة آمنة بمثابة الرفقة مأمونة يتحقق بها الحفاظ على المرأة وصيانتها، وعليه فإن لم يكن هناك زوج ولا محرم قادرا على السفر معها.
فيجوز يجوز للمرأة أن تسافر بغيرهما إن كانت هناك رفقة مأمونة، أو إن أمنت على نفسها كما في الصورة العصرية في السفر، ويعضد هذا المعنى وأن المقصود تحقيق الأمن والصيانة للمرأة حديث (توشك الظعينة أن تسافـر من مكـة إلى صنعاء لا تخاف إلا الله والذئب على غنمها) أخرجه البخاري.
كما أن السفر فيما مسافة تقل عن ٨٣ كيلو مترا يجوز لها أن تسافرها بمفردها مطلقا، لأنه لا تترتب أحكام السفر على المسافة الأقل من ٨٣ كيلو مترا.
المصدر: دار الإفتاء المصرية