ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: ما هي مقدار زكاة الفطر ؟الـجـــوابعَنْ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: ((فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاةِ))، أخرجه البخاري في صحيحه.
يجب على المسلم أن يخرج عن نفسه هذا القدر (الصاع) في زكاة الفطر، وكذلك يخرج عن كل نفسٍ يعولها (صاعا)، ويكون هذا الصاع من غالب قوت أهل البلد، وبحسب ما تيسر للمزكي من القمح، أو الأرز، أو الشعير، أو غير ذلك من الحبوب، والأقوات الأساسية.
قدر الصاع:الصاع مكيال تكال بِهِ الْحُبُوب وَنَحْوهَا، وَقدره أهل الْحجاز قَدِيما بأَرْبعَة أَمْدَاد، ويختلف المكيال بحسب ما يوضع فيه، فإذا وضعت في المكيال أرزاً مثلاً، ثم وضعت في نفس المكيال نوعا آخر من الحبوب كالقمح مثلا، ثم وزنت كل واحد من الاثنين تجد أن وزنيهما مختلف، وبالنظر إلى صاع القمح مثلا وصاع الأرز، وهما من أهم الأقوات الأساسية في هذا الزمان نرى أنه يقدر صاع القمح بالوزن بحوالي (2.040) كجم.
وعليه فعلى كل مسلم أن يخرج عن نفسه وعن كل واحد ممن يعول هذا القدر من القمح أو الأرز، ولا حرج في تقدير ثمنه وقت إخراج الزكاة ويخرجه نقداً، وهذا أصلح للفقير وأنفع، وعليه فالذي يحدد
قيمة زكاة الفطر هو سعر القوت الذي ستخرج منه أو من قيمته زكاة الفطر وقت الإخراج، والله تعالى أعلى وأعلم.
المصدر: دار الإفتاء المصرية