هل يجوز دهان الوجه قبل العمرة بنوع من الكريم ضد حساسية الشمس وخالٍ من الرائحة؟
رجاء سرعة الرد؛ وشكرا مقدما.
الـجـــواب
لا حرج في استخدام الكريمات إذا كانت للتدواي، أما إذا كانت الكريمات لغير التداوي، فلا تخلو من كونها بطيب أو لا، فإذا كانت بدون طيب فلا تحرم إلا في الرأس واللحية، وإذا كانت بطيب فتحرم، وتجب فيها الفدية.
قال شيخ الإسلام محيي الدين النووي الشافعي -رحمه الله تعالى- في "المجموع" (٧/ ٢٧٩، ط. دار الفكر): [دهن ليس بطيب ولا فيه طيب كالزيت والشيرج والسمن والزبد ودهن الجوز واللوز ونحوها فهذا لا يحرم استعماله في جميع البدن إلا في الرأس واللحية فيحرم استعماله فيها بلا خلاف، ... دهن هو طيب (فمنه) دهن الورد، والمذهب وجوب الفدية].
قال العلامة البابرتي الحنفي -رحمه الله تعالى- في "العناية شرح الهداية" (٣/ ٢٧، ط/ دار الفكر): [(أَمَّا الْمُطَيِّبُ مِنْهُ كَالْبَنَفْسَجِ) وَهُوَ مَعْرُوفٌ (وَالزَّنْبَقِ) عَلَى وَزْنِ الْعَنْبَرِ دُهْنُ الْيَاسَمِينِ (وَمَا أَشْبَهَهُمَا) كَدُهْنِ الْبَانِ وَالْوَرْدِ (فَيَجِبُ بِاسْتِعْمَالِهِ الدَّمُ بِالِاتِّفَاقِ؛ لِأَنَّهُ طِيبٌ، وَهَذَا إذَا اسْتَعْمَلَهُ عَلَى وَجْهِ التَّطَيُّبِ، وَلَوْ دَاوَى بِهِ جُرْحَهُ أَوْ شُقُوقَ رِجْلَيْهِ فَلَا كَفَّارَةَ عَلَيْهِ)]، والله أعلم.
المصدر: دار الإفتاء المصرية
