ما حكم التسمية والاستعاذة قبل أي سورة في الصلاة؟
الـجـــواب
البسملة تكون في أول الفاتحة والسورة ويسن الجهر بها، والتعوذ مشروع قبل القراءة في الركعة الأولى بعد دعاء الاستفتاح ويستحب فيه الإسرار.
قال شيخ الإسلام النووي في "المجموع شرح المهذب" (3/ 333): [ويسن الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية في الفاتحة وفي السورة وهذا لا خلاف فيه عندنا].
وقال في "المجموع شرح المهذب" (3/ 324): [التعوذ مشروع في أول ركعة فيقول بعد دعاء الاستفتاح أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هذا هو المشهور الذي نص عليه الشافعي وقطع به الجمهور وفيه وجه أنه يستحب أن يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وبه جزم البندنيجي وحكاه الرافعي وهو غريب قال الشافعي في الأم وأصحابنا يحصل التعوذ بكل ما اشتمل على الاستعاذة بالله من الشيطان لكن أفضله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال صاحب الحاوي وبعده في الفضيلة أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وبعد هذا أعوذ بالله العلي من الشيطان الغوي قال البندنيجي لو قال أعوذ بالرحمن من الشيطان أو أعوذ بكلمات الله من الشيطان الرجيم أجزأه إن كانت الصلاة سرية بلا خلاف وإن كانت جهرية ففيه طريقان (أحدهما) وبه قال أبو علي الطبري وصاحب الحاوي يستحب الإسرار به قولا واحدا كدعاء الافتتاح
(والثاني) وهو الصحيح المشهور فيه ثلاثة أقوال (أصحها) يستحب الإسرار]، والله أعلم.
المصدر: دار الإفتاء المصرية