هل رفع اليد عن الاعتدال من الركوع صح أم خطأ ؟الـجـــوابيستحب لك رفع يديك عند الرفع من الركوع، فيستحب رفع اليدين مع تكبيرة الإحرام، وتكبيرات الانتقال من القيام إلى الركوع، وحين الاعتدال من الركوع، وبعد القيام من التشهد الأول، فرفع اليدين من سنن هيئات
الصلاة، وليست من أركانها، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-، قال: ((رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إذا قام في الصلاة رفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه، وكان يفعل ذلك حين يكبر للركوع، ويفعل ذلك إذا رفع رأسه من الركوع، ويقول: سمع الله لمن حمده، ولا يفعل ذلك في السجود))، أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما واللفظ للبخاري.
قال العلامة الخطيب الشربيني الشافعي في "الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع" (1/ 142، ط/ دار الفكر- بيروت): [القول في هيئات الصلاة وهي السنن غير الأبعاض (وهيئاتها) جمع هيئة والمراد بها هنا ما عدا الأبعاض من السنن التي لا تجبر بالسجود وهي كثيرة والمذكور منها هنا (خمسة عشر خصلة) الأولى (رفع اليدين) أي رفع كفيه للقبلة مكشوفتين منشورتي الأصابع مفرقة وسطا (عند) ابتداء (تكبيرة الإحرام) مقابل منكبيه بأن تحاذي أطراف أصابعهما أعلى أذنيه وإبهاماه شحمتي أذنيه وراحتاه منكبيه (وعند) الهوي إلى (الركوع و) عند (الرفع منه) وعند القيام إلى الثالثة من التشهد الأول كما صوبه في المجموع وفي زوائد الروضة وجزم به في شرح مسلم أيضا]، والله أعلم.
المصدر: دار الإفتاء المصرية