إذا كان لديّ وسواس طهارة شديد يصل إلى البكاء والشك في طهارة كل شيء حولي وعدم القدرة على منع نفسي من تكرار التطهير بسبب أن عائلتي لا تتحرز النجاسات. فهل سيحاسبني الله أن تغاضيت عن نجاسة شيء واستصحبت أصله الطاهر، حتى ولو كنت أشك في نجاسته بنسبة تسعون بالمئة مثلا؟ بمعنى أنه هل يجوز لي التغاضي عن شكي واعتباره وسواس وعدم الأخذ به حتى ولو كان ظني يميل إلى نجاسة الشيء أكثر من طهارته؟
الـجـــواب
الأصل في الأعيان الطهارة، ولا تتنجس لمجرد الشك في نجاستها، وينبغي عليك قطع هذا الوسواس بذكر الله كثيراً والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
والعلاج المؤكد لهذه الوساوس: أن يحرق من يعانى من ذلك كل وساوسه بذكر الله تعالى، وننصحه أنه كلما تسلط عليه وساوس ما أن يذكر الله تعالى، وخاصة بصيغة (الله أكبر)، وتسليطها على هذه الوساوس حتى تحترق وتذهب عن نفسه، ويمكنه أيضا أن يذكر بصيغة (لا إله إلا الله) بالطريقة نفسها.
المصدر: دار الإفتاء المصرية