ساعات أكون في الحمام (المرحاض) وأقوم بالكتابة لصاحبي: لا ولله.. فهل علي ذنب لأنني كتبت لفظ الجلالة (لله) في الموبايل وأنا في الحمام؟
الـجـــواب
يكره لك ذلك.
قال شيخ الإسلام محيي الدين النووي الشافعي -رحمه الله تعالى- في "روضة الطالبين" (١/ ٦٦، ط/ المكتب الإسلامي): [لا يستصحب ما فيه شيء من القرآن، أو ذكر الله سبحانه وتعالى، أو رسوله - صلى الله عليه وسلم -، كخاتم ودرهم
ونحوهما، ولا يختص هذا الأدب بالبنيان، بل يعم الصحراء على الصحيح. فلو غفل عن نزع الخاتم حتى اشتغل بقضاء الحاجة، ضم كفه عليه].
وقال العلامة شمس الدين الخطيب الشربيني الشافعي -رحمه الله تعالى- في "مغني المحتاج" (١/ ١٥٥، ط/ دار الكتب العلمية): [قال ابن حجر العسقلاني: ولم يثبت في الأمرين خبر، وحمل ما عليه ذكر الله - تعالى - على الخلاء مكروه لا حرام، ومثل ذلك اسم رسوله وكل اسم معظم كما في الكفاية تبعا للإمام: قال المصنف في التنقيح: ولعل المراد الأسماء المختصة بالله ونبيه مثلا دون ما لا يختص كعزيز وكريم ومحمد وأحمد إذا لم يكن ما يشعر بأنه المراد اهـ]، والله أعلم.
المصدر: دار الإفتاء المصرية