المحرر موضوع: هل يجب سجود السهو على من يخطئ في قراءة الفاتحة؟  (زيارة 338 مرات)

إنسان حر

  • Hero Member
  • *****
  • مشاركة: 654
    • مشاهدة الملف الشخصي
حكم من يخطئ في الفاتحة ثم يصلح الخطأ هل يجب عليه سجود السهو. فانا كثير التلعثم في القراءة وتقريبًا أسجد للسهو في كل صلاة بسب اني أخطئ في الفاتحة واصلح الخطاء هل يجب سجود السهو ام لا؟

الـجـــواب
لا سجود سهو فيما ذكرت، وسجود السهو هو عبارة عن سجدتين مستحبتين يسجدهما المصلي بعد التشهد الأخير وقبل السلام ويكون في الفرض والنفل.

والشيء الذي تذكرت أنك تركته سهوا من الركعة إما أن يكون من واجبات الصلاة؛ وإما من سننها الأبعاض؛ وإما من سننها الهيئات.

فإن كان من واجبات الصلاة كالقيام والركوع والسجود مثلا فعليك العودة للإتيان به، وما وقع من أعمال الصلاة بعده يكون لغوا لا يعتد به إلى أن تأتي به أو بمثله في الركعة التالية، فإذا تذكرت سهوك عن ركوع الركعة الأولى مثلا أثناء أدائك ركوع الركعة الثانية أو بعده فيقام ركوع الثانية مقام ركوع الأولى وما بينهما يكون لغوا لا يعتد به، وبالتالي يحتسب لك من الركعتين ركعة واحدة فقط، وبهذا تصير ركعتك الثانية هي الأولى وتكمل صلاتك على ترتيبها المعروف، ويستحب لك في تلك الحالة أن تسجد سجدتين للسهو قبل السلام.

قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب في شرح روض الطالب" (1/ 188، ط/ دار الكتاب الإسلامي): [ فلو (ترك ركنا) عامدا بطلت صلاته كما علم مما مر، أو (ساهيا) وكان غير مأموم (عاد إليه إن تذكر وإلا لم يعتد بما فعله حتى يأتي بالمتروك فتتم به الركعة المختلة ويسجد للسهو)... الأوجه أن يقول -يعني صاحب المتن المشروح- كما في الأصل لو تركه ساهيا لم يعتد بما فعله حتى يأتي بما تركه، فإن تذكر قبل بلوغ مثله فعله، أو بعده تمت به ركعته].

أما إذا كان الشيء المتروك سهوا هو سنن الأبعاض في الصلاة كالتشهد الأول، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول ، والصلاة على الآل في التشهد الأخير ، والقنوت الراتب في الصبح مثلا فلا يجوز لك ترك الركن الذي انتقلت إليه لتعود إلى مثل هذا المسنون المتروك، وإنما يستدرك أمره بسجود السهو المندوب قبل السلام.

أما إذا كان المتروك سنة من سنن الهيئات في الصلاة كالتسبيح في الركوع والسجود أو وضع اليد اليمنى على اليسرى، فليس على المصلي العودة للإتيان بشيء من هذا ولا يستحب له أن يسجد للسهو عند فوات هذه الهيئات.

المصدر: دار الإفتاء المصرية