نفسي فعلا افضفض على شيزلونج؛ أنا حلمت ان زوجي تزوج علي وانا مقهوره ومفروسة كمان؛ بس بعد كده طلعت الحقيقة أمر من الحلم. انا نفسي ارتاح، نفسي اتجاوز كل اللي مريت بيه في حياتي. كان عمري ٢١ سنة، خلصت كليه، كان لما حد من زمايلي يحاول يرتبط بيا كنت ارفض، كان بيتقدم لي ناس كويسه، بس كنت ارفض، وفي اخر ترم في الكليه جالي ابن زميل بابا، واتقدم، وطلبت من بابا يؤجل الموضوع لحد ما اخلص امتحانات عشان اعرف اقعد معاه، جه واتقدم تاني، وكان دمه خفيف وخدت عليه بسرعة رغم ان شخصيتي مبتاخدش على الناس بسرعة، واهلي ارتاحوا له وأحبوه.
تزوجنا في شقه بسيطه، كانوا قاعدين فيها، وبيضناها وفرشناها، مش هنكر كنت بحلم بشقه على ذوقي، بس كنت حبيته واتجوزنا، ومعملناش فرح لان قريبه توفى، وعملت ميكب بسيط -افتكر كان بـ١٥٠ جنيه- في سنه ٢٠٠٨ وفستان اجرته بـ ٤٥٠ جنيه، وشوز بـ٧٠ جنيه.
فاكره اوي لاني دبرت وكلفت الموضوع على اد ظروفه، هو مكنش قليل، كان مهندس وكان صغير ٢٤ سنه.
واتجوزنا واتاخرت سنه ونص في الحمل، وحملت، وفكرنا في السفر، فضلنا ندور احنا الاتنين، جات له انترفيو لقطر، وللاسف راح الانترفيو ولم يوفق، وبكى، ووقفت جنبه وقولت له اوعي تتضايق، ودورنا على سفر، وهو في شغله ادخل على المواقع وادور واكتب الايميلات وابعت له، وهو كمان كان بيبعت كتير لحد ما سافر السعودية.
وخلفت وهو مش معايا، وسافرت له بعد ٧ شهور، ظهر الفيس بوك في سنة ٢٠٠٩ و ٢٠١٠ وبدا يقعد وقت كبير عليه، وافتقد حنيته وقربه مني، واشيل مسئولية البنت -مش مصاريف- اشيلها واداديها حتى لو في ايدي بعمل حاجه.
كان نفسي يبقي قريب منها، يحضنها ويحتوينا، كنت بحبه اوي، كنت بنام واحمد ربنا ان سبت بيت اهلي وربنا رزقني بيه، كنت بفضل ابوسه وهو نايم كانه ابني.
فضلنا ١٠ سنين بحارب يقعد معانا ويسيب الموبايل، لحد ما في يوم لقيته متغير، بيقولي هتجوز -بهزار- فقولت له خلاص ياعم هطلق واتجوز انا كمان، شدني من هدومي.. متقوليش كده!
ومع الوقت اتفرضت الرسوم، وقال لي انا عاوز انزل مصر اغير جو، قلت له ماشي، قال لي هنزل واسيبكم، واخوكي معاكي، قولت له ماشي.
بس منزلش، وقعدنا واتفقنا انزل انا والاولاد، ونزلت، وابني تعب، وللاسف اتلهيت فيه وجوزي كمان كان تعبان، قال لي هروح اغير جو في دهب، قولت له ماشي، بس حلمت انه اتجوز، فضلت اتصل وهو مبيردش، وقال لي الموبايل كان بيعمل ابديت، بعمل كل حاجه توصلني بيعمل ايه، بفتح محفظته بدور في شنطته بس مش عارفه اوصل ومش عاوزه اقول لاهلي اعمل شوشره على الفاضي.
لحد ما اخويا حس انه متغير، وعرف انه متجوز، وكلموني قالوا لي تعالي، قولتله طلع متجوز؟! قالي تعالي بس، ورحت وانهارت وفضلت اعيط بدون دموع من الصدمه.
رجعت باقول له: انا مراتك، وريني موبايلك، قال لي لا.
بابا كلمه وطلب أبوه وجاءوا، انا طلبت يطلقني، قال له لا، انا كنت هطلق التانيه، قال له لا، طلق بنتي. قاله لا، وراح طلقها عند مأذون، ورجعت، بس رجعت ميته، كنت عايشه مع اولادي بس ميته، وهو سافر ومعرفتش الملم اعصابي، واعيط وانا صاحيه، وانا نايمه، واحلم وهو بيتجوز عليا، واقوم مفزوعه واعيط.
وهو كان اتحول، مبقاش اللي كنت اعرفه، بقي قاسي وعصبي ومشيلني ذنب طلاقها، رغم اني مطلبتش طلاقها، بس انا مكنتش هقدر اكمل مع زوجة تانيه، نزل اجازه اسبوع، وتعب، حرارة عالية، قال لي انتي نحس، فضلت انزل له في الحراره واراعيه، طلبت منه نغير في الشقه اللي اتجوزنا فيها لانها كانت مستهلكه، كان بيرفض، ويقولي لينا شقه في القاهرة، قولت له بس احنا عايشين في دي، والتانيه مش عارفين هنروحها امتي عشان نفسيتنا انا والاولاد.
رفض، واخوه اللي اقنعه، رجع السعودية وطلب يحج، وطلبت اشوفه، رفض، شكيت، رنيت لقيته مش في السعودية، وخليت حد جاب لي تاشيرته وتزاكره وعرفت انه نزل، وقولت له؛ لقيته داخل الشقة، المرادي بقى كانت الصدمة اكبر، كانت جايالي بصريخ مش عارفه اوقفه، كلمت بابا واخويا تعالوا خدوني.
جوم وطلبوا ياخدوني، مرضيش، وجاب قرايبه وصاحبه وقعدوا في الصاله، وقالي مش هتخرجي الا اما تتنازلي، خرجوا في السلم واهلي معاهم وانا قفلت الباب عليا انا واولادي، لقيت اخويا بيقول لي انتي فين؟ قولت له انا مع اولادي مش هسيبهم، قالي ابوكي دماغه مفتوحه ومناخيره، رحت اشوفه ولقيت جوزي باعت لي على الواتس "شكرا".
اما شوفت شكل بابا عملتله بلوك، وخد الاولاد وراح لها القاهرة، وانا في الفتره دي مقهوره ومنهاره واهلي مش طايقين حاجه من ريحته، والاده ما يدخلوش البيت.
مرت الايام وهو واللي كان متجوزها اتخانقوا لانه رفض تروح لاولادها كل شويه، لان كان عندها ٤ اولاد مع باباهم، وهي راحت لمامتها -وعلى حسب كلامهم- انفصلوا، وطلب يطلقني ويعملو قاعده، وقالوا لي ارجعي، بس انا مكنتش قادره ارجع تاني، وهو وبابا شدوا، وكلمني قال لي يلا هنطلق، رحت للماذون وكنت عامله متماسكه بس بعيط جوايا، وهو بكى وانفصلنا.
وهو راح خطب واتجوز وانا لسه ببكي عليه، لسه بحبه اوي، مش عارفه اتجاوز، حاساه ابويا واخويا وابني اللي مبيتعوضوش، هو مكنش كده كان اي حد يشوفنا يقول انتو اخوات، انا تعبانه اوي من غيره، كان نفسي يتمسك بيا؛ ادعولي.